1-تعريف النَّقْد:
-لغةً، هو تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها، ويأتي بمعنى
فَحْص الشيء وكَشْف عيوبه.
-أمّا في الاصطلاح،
فالنَّقْد هو فحص العمل الأدبي بشكلٍ متكاملٍ حال الانتهاء من قراءته؛ إذ يتمّ تقويم
النصّ الأدبيّ تقويما صحيحاً، يكشِفُ عن مواطن الجودة والرداءة فيه، ويبيّن درجته
وقيمته، ومن ثمّ الحكم عليه بمعايير مُعيّنة، وتصنيفه مع من يشابهه من
حيث الشكل والمضمون.
2-مراحل العملية النَّقْدية:
يخضع النَّقْد لمجموعة من الإجراءات والخطوات
الضروريّة، فيمرّ بثلاث مراحل. هي:
أ-مرحلة التفسير: يتمّ في هذه المرحلة توضيح مضمون النص،
والمعنى العام الذي أراد الكاتب إيصاله إلى القُرّاء.
ب-مرحلة التحليل: وفيها يتمّ شرح أسلوب الأديب في التعبير عن
أفكاره وعواطفه.
ج-مرحلة التقويم: وهي المرحلة الأخيرة في العمليّة النَّقْدية،
وتعني الحكم على العمل الأدبي إمّا بنجاحه، وإما بفشله.
3-شروط الناقد:
يشترط في الناقد أن يكون صاحب اختصاص وعلم في
موضوع النقد، فلا يجوز أن يتجرأ أحد ما على نقد شيء ليس له به علم، ولم يعرف كافّة
تفاصيله، ولم يكن على علم كافٍ في مختلف الموضوعات ذات العلاقة؛.
ويجب أيضاً أن يكون الناقد محايداً، غير متحيّز إلى
رأي دون رأي آخر، هذا عدا عن وجوب امتلاك الناقد صفات: الأمانة،
والصدق، والقدرة على إظهار سلبيات العمل وإيجابياته المختلفة.
-نص الانطلاق:
المرأة والثقافة
كثيرة
هي الكتابات التي تشارك في رسم صورة متخلفة عن المرأة، وتساهم في تعطيل طاقاتها
، ونزع إنسانيتها عنها. ومن هذه الكتابات المجلات النسائية التي تقصر هموم
المرأة في «طبق الأسبوع» ، وفستان الموسم ، وتدعوها إلى قضاء أوقات فراغها في
«صنع المربى»، أو الاستمتاع بحكايات الفارس القادم على حصان أبيض…
هذا
النوع من الصحافة رديء، ينطلق من من تمثل سلبي للمرأة، لأنه لا ينظر إليها ككائن
متكامل الشخصية.
إن
المرأة كائن يقرأ، ويستفيد من الثقافة كما يستفيد الرجل، والمرأة مهندسة،
ووزيرة، وطبيبة، ومدرسة، ولكن هذه المجلات لا ترى فيها إلا لعبة جميلة أو عقلا
قاصرا عن الثقافة.
إن
المطلوب هو أن تترفع الصحف والمجلات إلى مستوى هموم المرأة المثقفة، وأن تحاول
بصدق وأمانة رفع مستوى المرأة العادية ليكون لها وعي بهموم بلدها، وطموح
للارتقاء فكريا، والمساهمة بالتالي في قضايانا المصيرية.
أم أكثم : أقصر السبل للاحتجاج . عن كتاب : «بذور الصحراء» لعائشة
السليطي. دار قطري بن الفجاءة. الدوحة. 1984 – بتصرف-
|
1-
تحديد الفكرة المحورية للنص:
انتقاد الكاتبة
المجلات النسائية التي كونت تصورا سلبيا عن المرأة، ودعوتها إلى الاهتمام بقدراتها
الثقافية وتوعيتها بهموم بلدها.
2- تبيان البنية الحجاجية للنص:
الفكرة
المرفوضة
|
البراهين
والحجج
|
الفكرة
المقترحة
|
رسم
صورة سلبية عن المرأة، وتعطيل طاقاتها، ونزع إنسانيتها…
|
-تقديم الأمثلة: "ومن هذه الكتابات
المجلات النسائية….» ، "المرأة مهندسة، ووزيرة، وطبيبة ، ومدرسة"...
-التعليل: "لأنه لا ينظر إليها ككائن
متكامل الشخصية"...
-التأكيد:إن المرأة كائن…"
، "إن المطلوب هو…"
|
ارتقاء
الصحف والمجلات إلى مستوى هموم المرأة المثقفة، وتوعيتها
|
3- استخراج الألفاظ والعبارات الدالة على النقد، و الألفاظ والعبارات الدالة على الحكم.
الألفاظ
والعبارات الدالة على النقد
|
الألفاظ والعبارات الدالة على الحكم
|
- رسم
صورة متخلفة عن المرأة – تعطيل طاقاتها – نزع إنسانيتها – تقصر هموم المرأة…
|
- هذا
النوع من الصحافة رديء…
|
4- تحديد التصميم الذي اعتمدته الكاتبة في نص الانطلاق.
خطوات التصميم
|
حيزها
داخل النص
|
-النقد والاستدلال عليه
|
كثيرة هي
الكتابات التي تشارك في رسم صورة متخلفة عن المرأة، وتساهم في تعطيل طاقاتها
، ونزع إنسانيتها عنها. ومن هذه الكتابات المجلات النسائية التي تقصر
هموم المرأة في «طبق الأسبوع» ، وفستان الموسم ،
وتدعوها إلى قضاء أوقات فراغها في «صنع المربى» ، أو الاستمتاع بحكايات
الفارس القادم على حصان أبيض…
|
- الحكم والاستدلال عليه
|
هذا
النوع من الصحافة رديء ، ينطلق من من تمثل سلبي
للمرأة ، لأنه لا ينظر إليها ككائن متكامل الشخصية.
إن المرأة كائن يقرأ، ويستفيد من الثقافة كما يستفيد الرجل، والمرأة مهندسة، ووزيرة، وطبيبة، ومدرسة، ولكن هذه المجلات لا ترى فيها إلا لعبة جميلة أو عقلا قاصرا عن الثقافة. |
-اقتراح
البديل أو الحل
|
إن
المطلوب هو أن تترفع الصحف
والمجلات إلى مستوى هموم المرأة المثقفة ، وأن تحاول بصدق وأمانة
رفع مستوى المرأة العادية ليكون لها وعي بهموم بلده ، وطموح للارتقاء فكريا
، والمساهمة بالتالي في قضايانا المصيرية.
|
الاستنتاج:
-النقد والحكم مهارتان من مهارات الحجاج، لأنهما يتطلبان
استخدام البرهنة والاستدلال على صحة أو خطإ وجهة نظر معينة.
-النقد هو تبيان مواطن النقص او
القوة في شيء محدد، استنادا إلى مقاييس محددة.
-الحكم هو التعبير عن رأي أو
موقف اتجاه عمل أدبي أو قضية معينة، استنادا إلى أدلة وحجج معينة.
-لكي
أنْقُدَ عملا ما أو فكرة معينة عليّ اتباع الخطوات التالية:
-الخطوة الأولى: توجيه النقد والاستدلال عليه (يمكن أن يكون النقد بذكر السلبيات فقط،
كما في نص الانطلاق، أو بذكر الإيجابيات، أو هما معا).
-الخطوة الثانية: إصدار الحكم والاستدلال عليه (ويكون الحكم بعبارات من قبيل: جميل /
قبيح، حسن / سيء، صحيح / خاطئ).
-الخطوة الثالثة: اقتراح البديل (الحل) أو تأكيد الحكم السابق (إذا رفضنا العمل
الإبداعي في البداية أو اقتصرنا على سلبياته، فإننا ننهي الموضوع باقتراح حل بديل،
وإذا أيدنا العمل الإبداعي واقتصرنا على إيجابياته، فإننا ننهي الموضوع بالتأكيد
على هذه الإيجابيات، أما عندما نجمع بين الإيجابيات والسلبيات في نفس الموضوع،
فإننا نقترح حلا توفيقيا ...).
